الإبل من المخلوقات التي وهبها الله سبحانه وتعالى القدرة على معرفة صوت صاحبها جيدا وتستطيع تمييزه من غيره خصوصا اذا أحبها فهي تبادله الحب والوفاء ، واذا فقدت صوت صاحبها فإنها تحزن لذلك أشد الحزن وتبكي فراقه بالحنين المتواصل وتصبح كالخلوج التي فقدت ابنها ، وهذه قصة عبدالله بن مفرح الدوسري الذي كان لديه ذلول طيبة وأصيل اسمها ( الهديه ) وكان يحبها حبا كبيرا وناقته تبادله الحب أيضا ، وأصيب عبدالله بداء الجدري فأحست ناقته ( الهديه) بمرضه ويقال بأنها كانت تدخل رأسها من خلال رواق بيت الشعر فتنظر إليه وتحن بشدة ، ثم توفي عبدالله بعد شهرين من اصابته وكانت الناقة كلما عادت من المرعى تأتي للبيت وترفع الرواق وتنظر لمكانه فلا تجده فتحن وتذهب من عندهم طوال الليل مواصلة الحنين بحثا عنه فاضطرت ابنته سارة لعقلها في الليل كي لا تسري واستمرت على هذه الحال لأكثر من نصف شهر ، وكان هناك جارا لهم من قبيلة عنزة يقال له ( حصيبان ) فذكرته هذه الناقة بجاره المتوفي عبدالله وهي تهجرع بالحنين المتواصل كل ليلة فقال :

سبحان الله الذي خلق هذه الإبل وميّزها عن غيرها من المخلوقات ووضع حبها في قلوب العرب

وسلامتكم

خالد السبيعي انت رائع
وذوقك بالاختيار اروع
قلم مميز ومبدع اين ما وضعته
ينساب بكل ما هو جميل ومتفاني
مجهود تشكر عليه
والف شكر
تحياتي مع خالص مودتي