منتـديـات مــزايـن - تجار الشعير يوقفون الاستيراد في انتظار صرف إعاناتهم المتأخرة والتي تقدر بملياري ريال

احتمالات نشوء سوق سوداء وانخفاض حاد في الأسعار العالمية

تجار الشعير يوقفون الاستيراد في انتظار صرف إعاناتهم المتأخرة والتي تقدر بملياري ريال

http://www.alriyadh.com/2010/01/16/img/150907086238.jpg
جانب من سوق الاعلاف
جدة عمر إدريس
قال متعاملون في سوق الأعلاف إن كبار تجار الشعير أوقفوا الاستيراد في انتظار صرف إعاناتهم المتأخرة لدى وزارة المالية والتي تقدر بنحو ملياري ريال.
وأوضحوا أن هذه الخطوة تشير إلى احتمال نشوء سوق سوداء نتيجة ذلك، إلا أن المخاوف من نقص المخزون ضئيلة خلال الثلاثة أشهر المقبلة.
وقال ل"الرياض" تاجر الشعير دخيل الله الجديبي إن مسؤولي مبيعات في كبرى شركات التصدير الأوروبية للشعير بعثوا استفسارات عاجلة لكبار تجار الشعير السعوديين يستفسرون فيها عن سبب عدم ارتباطهم منذ أكثر من أسبوعين لاستيراد كميات جديدة خاصة وأن السعر انخفض من 210 دولارات إلى 180 دولاراً للطن، فكان رد التجار السعوديين أنهم لا يرغبون في عقد صفقات جديدة لمدة قد تصل إلى عدة شهور، وهذا الذي جعل الشركات العالمية تتوقع حدوث انخفاض حاد في الأسعار العالمية إذا توقف استيراد الكميات التي كانت تطلبها السعودية.
وحول سبب هذه الخطوة أوضح أن كبار التجار لديهم إعانات متأخرة منذ كان الدعم يتراوح بين 750 و1200 ريال لدى وزارة المالية ومعاملاتهم للصرف لم تنجز حتى الآن وتقدر المبالغ المنتظر صرفها بحوالي ملياري ريال، الأمر الذي جعل التجار يواجهون مشكلات في توفير السيولة للكميات الجديدة حيث إنهم يقومون بتغطية أجور النقل بالبواخر والسيارات والتخزين من نفس رؤوس أموالهم المستثمرة في هذا النطاق، في حين أن الوزارة ركزت على صرف الإعانات الجديدة التي تبلغ 200 ريال للطن الواحد، بينما أن هناك معاملات صرف مكتملة مضى عليها أكثر من سنة لم يتم اتخاذ أي إجراء حيالها.
وتوقع إمكانية نشوء سوق سوداء من بعض ضعاف النفوس كقيامهم بشراء الكيس من جدة بسعر يتراوح بين 27 و 30 ريالاً وبيعه في الطائف وبقية المناطق ب35 ريالاً، وأكد أنه لا يوجد تخوف خلال الثلاثة الأشهر المقبلة في حدوث نقص في المخزون حيث يقدر بنحو 1.2 مليون طن وهو كاف مع زيادة فرص الاستفادة من المراعي الطبيعية الناتجة عن موسم الأمطار هذا العام الذي يعتبر من أفضل المواسم.
وكشف أنه ستصل خلال الشهر القادم 10 بواخر إلى ميناء جدة محملة بحوالي 300 ألف طن ناتجة عن ارتباطات سابقة للتجار قبل عملية التوقف عن الاستيراد وهذه الكمية كافية لدعم المخزون الموجود في السوق حالياً.
وقال إن هناك احتمالات بعدم انخفاض الأسعار العالمية إذا ارتفعت أسعار البترول خلال الفترة المقبلة وتأثر السعر بتقلبات أسعار الدولار، وخاصة بعد انتقال البورصات العالمية من المضاربة بالأوراق المالية والسندات إلى المواد الغذائية الرئيسية.
وعن إمكانية تراجع كبار التجار عن خطوتهم بعدم الاستيراد قال إن ذلك يعتمد على تحرك وكالة وزارة المالية للإعانات والقروض لإنجاز معاملات صرف التعويضات المتأخرة للتجار خلال الأسابيع القادمة خاصة أن توجيهات الدولة واضحة وصريحة بسرعة الصرف، وهؤلاء التجار حريصون دائما على استقرار الأسعار ويضعون في اعتبارهم مصلحة المزارع السعودي وكانوا تعرضوا لخسائر كثيرة نتيجة لحرصهم على إيجاد أفضل سعر للبيع في السوق السعودي.