أحببت أن أورد لكم هذه ألقصه لكي يتبين لنا مدى محبة أهل الإبل لها وتعلقهم
بها فهذه ألقصه حدثت لأحد أبناء قبيلة الدواسر ومن (( الخضران خاصة))
ويقال له مريديع وأحداثها هي :

أن هذا الرجل له ناقة كبرت في العمر (( فاطر)) وكثر عليها الكلام من أقاربه
بأن يبيعها وهي غالية عليه، وبعد وقت عزم على أن يبيعها
فجلبها إلى سوق الحوطه ، وشتراها قصاب يقال له سعيد ، وعندما أخذ الشايب
الدراهم ونحرف لكي يذهب ترزمت الفاطر ودفة الشبك فردها الرجل بعصاه
فارتفع صوتها بالحنين فلتفت عليها الشايب وعاد إلى القصاب وقال خذ درهمك
وفك عنها الفاطر تزهمني فقال له القصاب (( أبوك يا لبدوي فاطرا ما عليها حسوفه
ويش تبي منها قدها بتموت)) واصر عليه بفك الشبك (( وقال تموت في الحفر
ولا تموت بسكينك )) وفك سراحها وتركها تذهب . وبعد وقت ليس بالطويل شرف
مريديع على إبله وكان ذالك عصرية اقربه (( ميراده )) وشافها صايرة شلايخ
وفي مقدمتها بنت الفاطر فهاضت قريحته بهذه القصيده :

شرفتنا المثلوث ودمعي على مجراه = ويسقي العروق وفيضت به محاويها
فينقد علي سعيد جعـــل العـنا ياطــاه = ولا يا هــنيه دالــــه مــن مـــعـانيـها
فلا هيب زرموم والدهــا يجر اعـواه = زعوج مع الطياح بقـصى مـضاميها
وأن أقـبلت قبلــه وإن دبرت مســواه = وتزهى الجــنايب يوم ربي مســويها
ويازينها لمن أقبلت من سنع مضـماه = تجــر الحـنين وشمعــة الـذود قـافيها
ويا زينها لمن أقبلت لحوضها تركاه = جسام العـضادي راسخـات مـواطيها
فـــرب هــداجه القـلبي تشـد اعــراه = وارب امــها مـن طـبعها ما تخــليها

بيض الله وجهك ياغانم على القصه والقصيده الطيبه

بيض الله وجهك يابومبارك على القصه والقصيده الطيبه

ولايلام الشايب في طريقته وردان فلوس القصاب عليه

مثل ماقلت البل لها معزها عند اهلها وخاصه الزين منها مهما كبر فلا يهين من خاطر راعيه

وانا خابر ناس من الربع مايبيعون زيان ابلهم لاكبرت يقول خلها تموت وهي مع اماتها ولا تموت بسكين القصاب

وهذا يدل على غلاها عند راعيها

اخواني الاعزاء
( سعيد حمد الدوسري _ فهد ال زبدان _ ظافر ال حويدر _ محمد الشكره _ سعود البريدي _ زاهر العرجاني _ خالدعلي المري )

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الله يبيض وجيهكم ولا يهينكم على المرور