عرض مشاركة واحدة
قديم 02 / 01 / 2009, 16 : 06 PM   #1
مجموعة التكريم

 
الصورة الرمزية ياسر الحربي
 
تاريخ التسجيل: 09 / 06 / 2008
الدولة: الدمام
المشاركات: 3,578
معدل تقييم المستوى: 279
ياسر الحربي is on a distinguished road
افتراضي الإبل في الصومال














الإبل في الصومال


اللبن واللحم




الإبل الصومال




هناك ميزتان أساسيتان يوفرهما امتلاك الإبل هما المنافع القريبة والمباشرة للإبل في حياة البدوي الصومالي؛ فلبن الإبل يبقى لفترة أطول دون إضافة أي مواد حافظة إليه أو عليه، ويمكن احتلاب الإبل 3 أو 4 مرات في اليوم، بينما لا يمكن احتلاب البقر أو الماعز إلا مرتين متباعدتين فقط في اليوم، كما يمكن قرى الضيف بلبن الإبل فقط؛ لأنه بمنزلة جميع الأطعمة، بينما لا تكفي الألبان لضيافة الوافد، وكذلك يستطيع الإنسان أن يعيش لأيام على لبن الإبل فقط دون غيره من الألبان.

أما لحم الإبل فيمتاز أيضا عن بقية المواشي بأنه يطعم نفرا كثيرين (100 شخص تقريبا)؛ حيث إنه في حالة القرى الطارئ فإن حسن الضيافة لا يكتمل حتى وإن ذبح المضيف لهم عددا من البقر أو الماعز، لكن في حالة ذبح جمل لهم فإن ذلك بمثابة تكريم لائق للوافدين وكذلك الحال في الحوليات التي تقام على روح الأجداد، وكذلك عند دفن الموتى، حيث يذبح جمل في منزل المتوفى لإطعام المشيعين، ومثل لبنه فإن لحم الإبل يبقى لفترات طويلة ويحمله المسافر معه ليأكله دون أن تنقص قيمته الغذائية.

وفي حالات الحروب فإن مقاتلي القبائل يتزودون من لحم الإبل أو يذبحونه عند الاستعداد لشن الغارات، وهو يعطيهم طاقة قوية لقطع مسافات بعيدة يتخللها الكر والفر، وهذا ما لا توفره لحوم المواشي الأخرى.




المركب والتحمل


والميزتان الأخريان هما: المركب وقوة التحمل؛ حيث إن سفينة الصحراء هي وسيلة النقل الأساسية لنقل المياه من الآبار البعيدة أو حمل أمتعة الأسرة عند الارتحال إلى مواطن الكلأ والماء، وتجبر حياة الترحال الأسرة على امتلاك عدد من الجمال المتخصصة لنقل الأطفال والمسنين والخيم البدوية ولوازمها وأوعية المياه، وكذلك يستخدم الجمل في نقل البضائع من وإلى القرى الريفية أو الأسواق الموسمية يضاف إلى ذلك أن المسافر يستخدم الجمل لريادة مواقع المطر للأسرة قبل الارتحال إليها.

وتستغرق عملية إعداد الجمل للركوب سنوات عدة يخضع فيها إلى سلسلة من التسييس المستمر على يد رب العائلة، حيث يحمل عليه أحمالا خفيفة لا تتضرر بالسقوط عندما يرفضها البعير الصغير إلى أن يتعود ذلك لاحقا ويصبح طيعا، ويعتبر البعير الطيع والسلس القيادة أهم واحد في قطيع الإبل، حيث لا يذبح ولا يدفع كغرامة إلا في حالة الضرورة الملحة.

ومن ميزات الإبل أن لديها قوة التحمل الزائدة، حيث يتحمل العطش والجوع لفترات طويلة، وفي المنطقة الصومالية شبه الصحراوية فإن مواسم القحط والجدب تتكرر على طول الأعوام، وغالبا ما تهلك المواشي الأخرى بسبب ذلك، وتبقى الإبل هي القادرة وحدها على اجتياز هذه المشكلة، وصاحب الإبل لا يخاف على أسرته من الموت جوعا، فيما تلجأ العائلات الفقيرة التي لا تملك إبلا إلى القرى بعد نفاد مواشيها، أو تلجأ إلى الأقارب ليعيروهم ناقة أو ناقتين لتوفير الحليب للأطفال، وفي بعض المرات تقايض مجموعة من الأسر الفقيرة عددا من الماعز أو الضأن 9-15 بناقة واحدة أو جمل، ثم يذبحونها ويقتسمون لحمها ليعيشوا به فترة من الزمن.

الموضوع الأصلي: الإبل في الصومال || الكاتب: ياسر الحربي || المصدر: منتديات مزاين

كلمات البحث

النداوي, نداوي, شعر, شعر شعبي, شعبيات, قصائد, نبطي, نبطية, مزاين الإبل, ديوان, دواوين, شعراء, جمل, جمال, بعارين, ناقة ,مجهم, مغتر ,مجاهيم ,مغاتير, وضح, شعل, حمر, صفر, هجن, جيش ,اصايل, نوق, نياق, صحراء, البر, المقناص, القنص, ربابة, شاعرات, شعار, قصيد, القصيد, قرآن, قران, دردشة, سوالف, مدح, مديح, حماسة, حماسه, صقر, صقور, فروسية, فرسان, سلوم, عادات, قبيلة, قبائل, هيل, قهوة, قهوه, تراث, عرضة, عرضه, العرضه, العرضة, سامري, هجيني, مسحوب, نجد, نجدية, محاورة, محاوره, نقد, أدب, ادب, الأدب, موال موالات, سمر, بحور الشعر, نظم, أمثال, امثال, حكم, الأصايل, الخيل, فرس, موروث





hgYfg td hgw,lhg

__________________
ياسر الحربي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس