04 / 12 / 2004, 58 : 01 AM | #4 |
عضو شرف مجلس الادارة تاريخ التسجيل: 26 / 10 / 2004 الدولة: الكـويت المشاركات: 4,379 معدل تقييم المستوى: 339 | تابع وفي دراسة حديثة أجريت في هذا المجال، أوضحت النتائج أن الإبل أبطأ في استهلاك الغذاء واجتراره من الأغنام، ولكنها تتشابه مع الأبقار في سلوكها أثناء تناول الغذاء ومضغه واجتراره بالنسبة للأعلاف تحت هذه الدراسة . ومن الملاحظ أيضاً أن الوقت الكلي لاستهلاك الغذاء واجتراره في حالة تبن الشعير كان أطول من ذلك المستهلك في حالة التغذية على الدريس بنوعيه ، للحيوانات تحت الدراسة ، وهذا قد يكون راجعاً لارتفاع القيمة الغذائية في صورة بروتين مهضوم بالدريس مقارنة بالتبن، ولما كانت الإبل تعتمد بصفة أساسية في غذائها على المواد الخشنة Roughage المالئة، سواء كانت خضراء أم جافة، لذلك فالمواد اللجنوسيلوزية Ligno-Cellulostic materials تعد مكوناً هاماً في علائق الإبل، وأن التحلل الكيماوي الذي يحدث للغذاء، في الجزء الأول والثاني (الكرش والشبكية) من معدة الإبل يحدث بواسطة الكائنات الحية الدقيقة، كالبكتريا، والابتدائيات، والسوطيات والفطريات المتواجدة في كرش الإبل وبين تلك المتواجدة في هذين الجزأين من المعدة، وكذلك في منطقة الورقية ولكن بأعداد أقل . ولقد عزلت أجناس مختلفة من هذه الكائنات الحية وصنفت، فلقد لوحظ تباين كبير في تعداد ونوعية الأحياء الدقيقة المتواجدة في كرش الإبل وبين تلك المتواجدة في الحيوانات المجترة كالأغنام، حيث تمثل البروتوزوا من النوع Entrodinium أكثر من 70% من تعداد الأحياء الدقيقة في كل من الإبل والأغنام ، بينما النوع Epidinium لم يعثر عليها في محتويات كرش الإبل ولكنها تواجدت في الأغنام ، وعلى العكس ، فالنوع Holstrich تواجد بحوالي 9% من جملة الأحياء الدقيقة في الإبل ولكن لم يتواجد في الأغنام، وبصفة عامة ، فإن العدد الكلي للبكتريا أو البروتوزوا المتواجدة في كرش الحيوان ، والنوع المسيطر فيه في وقت معين ، يعتمد بدرجة كبيرة على طبيعة الغذاء المقدم للحيوان من كونه غذاءاً خشناً أو مالئاً أم أغذية مركزة ، وأيضاً على طبيعة العمليات التي تجري على الأغذية لتجهيزها بصورة ملائمة للحيوان ، وكذلك على درجة العطش التي يتعرض لها الإبل، فلقد وجد أن عصارة محتويات كرش الإبل احتوت على 1.23 × 10 6بروتوزوا / ملليتر عندما غذيت على أعلاف خشنة منخفضة النوعية ، وقد انخفض هذا العدد بدرجة ملحوظة إلى 0.38 × 10 6 / ملليتر ، عندما حرمت الجمال من شرب الماء لمدة تسعة أيام إن سائل الكرش Rumen liquor في الإبل باحتوائية على أكثر من 98% ماء ، وهذا مشابه لما هو موجود في الحيوانات المجترة الأخرى (93-85%) ولكن محتواه من أملاح الصوديوم والبيكربونات أعلى من نظيرة في الأبقار والأغنام والماعز ، لارتفاع مستواها في إفرازات اللعاب ، التي تلعب دوراً هاماً في السعة التنظيمية وتوازن الأس الهيدروجيني (PH) لسائل الكرش، والنواتج النهائية لهضم المواد السليولوزية والكربوهيداتية بواسطة الأحياء هي الأحماض الدهنية الطيارة (VFA) و Volatliel Fatty Acids قصيرة السلسلة أهمها : - حامض الخليك : Acetic acid CH3 COOH (C2) - حامض البربيونيك : Propionic acid CH3 CH2 COOH (C3) - حامض البيوتريك : Butyric acid CH3 CH2 COOH (C3) - هذا بالإضافة إلى مجموعة من الغازات من أهمها الميثان Methan (CH4) وثاني أكسيد الكربون (CO2) . وتركيز الأحماض الدهنية الطيارة في كرش الإبل قد يشابه تركيزه في المجترات ، حيث وجد أن تركيز هذه الأحماض في كرش حيوان اللاما . والجمل ذي السنام الواحد ما بين (180-80) ميلليمول / لتر سائل كرش وهو يماثل تركيزه في الأغنام، وفي الأحوال العادية ، تتواجد الأحماض الدهنية الطيارة في سائل كرش الإبل بالنسبة التالية : حامض خليك 77% ، حامض بربيونيك 16% ، حامض بيوتريك 7% وكذلك تراوح النتروجين الكلي ما بين (123-36) ميللجرام / 100 ميللتر سائل كرش ، نسب الأحماض الدهنية السابقة تقترب من نظائرها في الحيوانات المجترة الأخرى (70% ، 20% 10%) للأحماض الدهنية الثلاثة ، بنفس الترتيب السابق على التوالي . وهذه الأحماض والتي تستفيد منها الإبل كمصدر للطاقة لأداء وظائفها الحيوية الإنتاجية المختلفة ، تتكون بنسب مختلفة حسب طبيعة الغذاء المأكول ، فإذا أحتوى الغذاء على مواد خشنة أو ألياف بنسبة عالية ، فنجد أن حامض الخليك هو السائد في جملة الأحماض المتكونة في الكرش ، بينما يزداد تكوين حامض البربونيك في حالة التغذية على علائق مركزة بنسب كبيرة ، وهذا قليل في الجمال التي تعتمد في غذائها على المراعي الطبيعية في أغلب أوقات السنة والتي تشمل الشجيرات والأعشاب ذات المحتوى العالي من الألياف والمواد اللجنو سيليلوزية . ولقد وجد أن تركيز أملاح الأحماض الدهنية الطيارة في كرش الإبل يكون مرتبط بتركيز أملاح البيكربونات ، حيث تساعد البيكربونات في عملية امتصاص الأحماض الدهنية الطيارة في الكرش ، وهذا الامتصاص مرتبط بالحاجة إلى أيونات الهيدروجين والتي يتحصل عليها من عملية تحلل البيكربونات H2 CO3 . وميكانيكية حدوث ذلك تكون عالية الكفاءة عندما يكون الأس الهيدروجيني (PH) قلوياً، ونظراً لأن الجزء الأمامي من المعدة (الكرش) في المجترات بطبيعة يكون عالي في درجة الـ (PH) ، فإن ذلك يضمن توافر البيكربونات بالكمية المطلوبة لذلك، هذا بالإضافة إلى احتواء الأعلاف الخضراء Fodder التي يتناولها الإبل على تركيزات عالية من البيكربونات، وكان معدل امتصاص الأحماض الدهنية الطيارة من كرش حيوان اللاما ، وجد أنه يماثل (3-2) أضعاف نظيرة في كرش الأغنام والماعز ، وأن امتصاص الأحماض الدهنية الطيارة يحدث بصفة رئيسية في المناطق الغدية Glandular Areaمن المعدة . وفي منطقة الورقية Omasum يحدث امتصاص سريع للمادة الذائبة Solutes والماء (60% من الصوديوم 70% من الأحماض الدهنية الطيارة و 30% من الماء تمتص في هذه المنطقة) ، وهو جدير بالذكر أن امتصاص الماء يحدث في منطقة الورقية ، يكون بدرجة أكبر مما يمكن تعويضه عن طريق إفراز الماء في المعدة الحقيقيةBy The Secreation of Water in The abomasums ولقد وجد أن الجزء الجاف نسبياً من محتويات الكرش Rumen Contens يحتوي على تركيزات عالية من الأحماض الدهنية الطيارة ، وبتركيزات قد تتساوى مع نظائرها في كرش الأبقار وبصفة عامة ، يكون تركيز الأحماض الدهنية الطيارة في محتويات الكرش ككل أقل بدرجة بسيطة في الإبل عن ما هو موجود في الأبقار . وكما لوحظ أن تركيز الأحماض الدهنية الطيارة في كرش الجمل والأغنام قد ازداد بعد 6 ساعات من التغذية ، فيما عدا خلال فترة التعطيش . وقد يرجع ذلك إلى انخفاض المأكول من الغذاء نتيجة للعطش . ولقد أوضحت إحدى الدراسات أن حجم كرش الإبل يزداد في الأيام التي يشرب فيها الماء ، ويقل تدريجياً عندما يتعرض الحيوان للعطش ، كما فاق الماء المفقود من محتويات كرش الأغنام خلال 3 أيام من التعطيش ما فقدته الجمال التي تعرضت لنفس الظروف لمدة 12 يوماً، ويبلغ متوسط حجم الكتلة الغذائية المهضومة في الإبل 86 لتراً بعد 15 يوم من العطش، وبافتراض أن جملاً وزنه 400 كغم ، وفقد 25% من وزن الجسم نتيجة للعطش ، فبناء على المعلومات السابقة ، فإن هذا الفقد في ماء الجسم يكون مصدره الكتلة الغذائية في القناة الهضمية . وعند تعرض الجمال للعطش يزداد تخفيف الكتلة المهضومة ، وقد يرجع ذلك إلى زيادة إفرازات الغدد اللعابية ، ولكن وجد أحد الباحثين ما يخالف هذا الرأي ، حيث لوحظ انخفاض إفرازات الغدة النكفية من 20 لتر/يوم إلى حوالي واحد لتر عند التعرض للعطش . وقد قدر التمثيل الغذائي للأجسام الكيتونية Ketone bodies metabolism في كل من العجول والأغنام والماعز والجمال المغذاة على علائق تحتوي على دريس البرسيم وتبن الشعير المقطع . فالحيوانات وحيدة المعدة Monogastric animals تنتج الأجسام الكيتونية في الكبد Liver من عملية تحلل الأحماض الدهنية، بينما في المجترات Ruminants فيتم تخليق Synthesize الأجسام الكيتونية ، بصفة أساسية ، في الطبقة الطلائية Epithelium في الكرش . والبادئ الرئيسي The main precursor لإفراز الأجسام الكيتونية في الكرش هو حامض البيوتريك Butric acid في الكرش . والإنزيم المسؤول عن تصنيع الأجسام الكيتونية هو 3- هيدروكسي بيوترات ديهدروجينيز .3- Hydroxy butyate dehydrogenase (BHB- de H2) ولقد أجريت تقديرات لهذا الإنزيم في كرش وكبد الأغنام والجمال ، بالإضافة إلى تقدير تركيز الأجسام الكيتونية في بلازما الدم . ولقد أشارت النتائج إلى أن كرش وكبد الأغنام يكونان ذات مستوى أعلى لنشاط أنزيم BHB- de H2 بمعدل (1.4-9) ضعف نشاط الإنزيم في كرش وكبد الجمال على التوالي، وكذلك وجد أن تركيز كل من BHB(3 -هيدروكسي بيوترات) وACAC (استيواستيات) كانت أعلى بمعدل (4-33) ضعف في بلازما دم الأغنام ، مقارنة بالقيم المقدرة في بلازما الجمال ، وهذا قد يفسر سبب انخفاض معدلات الاستفادة ، والتمثيل الغذائي للأجسام الكيتونية في الإبل ، ولقد أظهرت كلى الجمال فقط قدرة فائقة في أكسدة البيوترات Butyrate عن المجترات الأخرى تحت الدراسة . الكاتب : م / ماجد فلسطين منقول للفائدة من موقع البيطرة العربية http://www.arabvet.com/mag/modules.p...rticle&sid=330 __________________ العمر رحله والليالي ركايب=خطواتنا قدام لا يمكن تعود نأخذ من الدنيا دروس وتجارب=والله يجمّلنا مع كل مردود
خالد بن عبدالله السبيعي |
| |