الموضوع: "تغذية الابل
عرض مشاركة واحدة
قديم 31 / 10 / 2012, 43 : 12 AM   #1
عضـو شـرف مزاين
 
تاريخ التسجيل: 30 / 10 / 2012
الدولة: مصر - القاهرة
المشاركات: 10
معدل تقييم المستوى: 0
دكتور /حمدى قنديل is on a distinguished road
افتراضي "تغذية الابل








[justify]
تعتبر التغذية أهم العوامل البيئية التى تؤثرعلى نمو وإنتاج الإبل فبدون الغذاء و الماء لا يمكن أن يعيش الحيوان أو أى كائن حى، و بدونإتباع أساليب و نظم التغذية السليمة لا يمكن أن نحصل من الإبل على الإنتاج المناسب فىصورة لحم أو لبن0 يمكن تعريف الغذاء أنه هو كل ما يتناوله الحيوان لبناء جسمه والمحافظةعلى حيويته و إنتاجه0 و يؤدى الغذاء ثلاث وظائف رئيسية ويقوم بكل وظيفة منها مركبات خاصة من مكونات الغذاء هى:
1- عمليات البناء والمحافظة على مكونات الجسم المختلفة، حيث تساهم البروتينات بأكبر نصيب يليها المواد المعدنية فالماء، فالفيتامينات، فالحيوان النامى يكون معظم أنسجته منالبروتين ومعظم هيكله العظمى من الأملاح المعدنية0
2- مصدر للطاقة اللازمة سواء لحفظ الحياة أو لصورالإنتاج المختلفة ( اللحم ، اللبن ، العمل ، ترسيب الدهن ،بالإضافة إلى الوظائف الحيوية الأخرى و تساهم الكربوهيدرات بأكبر نسبة تليها الدهون ثم البروتين . أسس التغذية السليمة تحتم عدم استخدام البروتين كمصدر للطاقة وتوفيره للأغراض التىلا يمكن أن تقوم بها مركبات غيره وهى بناء الأنسجة وتعويض المستهلك منها 0 كما أن توليد الطاقة من البروتين لا يعتبر اقتصادى بالمرة إذ يكلف أكثر من ضعفالثمن إذا كان بديل عن الكربوهيدرات أو الدهون
3- تنظيم العمليات الحيوية فى الجسمتتم من خلال إمداد الجسم بالفيتاميناتو الهرمونات والأملاح المعدنية والماء و كلها تساعد على سير التفاعلات البيولوجيةوتمثيل الأغذية بما يمكن الجسم من القيام بوظائفه الحيوية و نقص هذه المكونات تؤدى إلىاختلال وظائف الجسم الطبيعية0
يعتبر مجابهة المشاكل الغذائية المختلفة التى تصادف الإبل تحت ظروف المراعى الطبيعية و ذلك باستخدام طرق و تقنيات غير تقليدية سوف يؤدى إلى تنمية و صيانة الموارد الرعوية و زيادة الحمولة الرعوية و يؤدى إلى النهوض بإنتاجية الإبل فى مناطق المراعى الطبيعية الجافة و شبة الجافة، و حيث أن الإبل التى تربى فى الدول العربية أكثر تأقلما للظروف البيئية، لذلك يجب تحسين الحالة الغذائية لها ذلك عن طريق إتباع احدى الوسائل التالية:
* تنظيم طرق و دورات الرعى بما يحقق الحفاظ على المرعى من التدهور 0
* تنظيم دورات التناسل بما يتلاءم مع مواسم توافر الغذاء 0
* استخدام التغذية الإضافية و التعويضية خلال مواسم الجفاف 0
* استخدام المخلفات العضوية كأعلاف حيوانية غير تقليدية 0
* الاستفادة من النباتات الطبيعية منخفضة الاستساغة 0
* استغلال الموارد المائية بطريقة اقتصادية 0
* التخلص الدورى من الإبل الزائدة عن القطيع و الغير منتجة 0
و سوف نستعرض أهم الوسائل المستخدمة لتعويض النقص الغذائى الكمى و النوعى فيما يلى:
1- تصنيع الأعلاف الحيوانية من النباتات منخفضة الاستساغة
يعتبر تصنيع و حفظ نباتات المراعى المنزرعة و الطبيعية احدى الوسائل المتبعة للتغلب على نقص الأعلاف الحيوانية فى مواسم الجفاف و تتبع وسائل الحفظ فى حالة وجود فائض زاد عن احتياجات الحيوانات فى موسم نموها أو كوسيلة لرفع قيمتها الغذائية أو للتغلب على مشاكل انخفاض استساغتها من هذه الوسائل الاتى :
- السيلاج:
هو إحدى المعاملات التصنيعية الشائعة الاستخدام و يتم تنفيذها بنجاح لتحويل بعض النباتات الطبيعية و المنزرعة إلى أعلاف حيوانية مرتفعة الاستساغة و القيمة الغذائية حيث تبلغ القيمة الغذائية للسيلاج من90-95% من القيمة الغذائية لمادة العلف الأصلية 0المحاصيل العلفية المنزرعة المستخدمة فى تصنيع السيلاج تشمل المحاصيل النجيلية و المحاصيل الدرنية و المحاصيل البقولية بالإضافة إلى استخدام نباتات المراعى الطبيعية الحولية و المعمرة فى مواسم نموها عند زيادتها عن الاحتياجات الفعلية للإبل 0
و تعتمد طريقة التصنيع على إجراء تخمر لاهوائى عن طريق الكمر فى مكان محكم لا يسمح بدخول الهواء مع استخدام بعض الإضافات التى تساعد على التخمر و رفع القيمة الغذائية للناتج 0
و من أهم مميزات السيلاج الاتى:
* يحتاج إلى أماكن تخزين صغيرة وقليلة التكلفة بالقياس بطرق التصنيع الأخرى 0
* اقل تعرضا للتلف و الحريق 0
* السيلاج الجيد قابل للتخزين لمدة طويلة دون تغير فى مكوناته 0
و لقد وجد عند تغذية الحيوانات على هذا السيلاج زيادة فى الكميات المأكولة و كذلك انخفاض تكاليف التغذية بمقدار ملموس عن استخدام العلائق التقليدية بالإضافة إلى توفير مصدر علفى يقلل من خسائر المربين خلال فترات الجفاف 0
- الدريس:
تعتمد صناعة الدريس على خفض نسبة الرطوبة في النباتات الخضراء إلى حد يتوقف معه فعل الأنزيمات النباتية والأحياء الدقيقة التى تقلل من محتواه من المواد الغذائية. و ابسط الطرق للحصول على الدريس هو التجفيف الهوائى لنباتات العلف الخضراء مع التقليب المستمر لتلافى تعفن النباتات و جفافها بسرعة . وتعتبر أقصى نسبة مئوية للرطوبة المقبولة فى الدريس الناتج حوالى 15% وذلك لتلافى تعفن وتخمر الدريس أثناء التخزين، وعند تصنيع الدريس فان نسبة الفقد فى المواد الغذائية قد تصل إلى 25 % بالنسبة للمادة الخام المستخدمة فى التصنيع0

مواصفات الدريس الجيد :
- أن يكون اللون مائل للاخضرار .
- أن يكون ذو رائحة العلف الأخضر الطازج.
- إلا تزيد نسبة الرطوبة عن 15 %0
- أن يكون خالى من الأتربة والحشائش الغريبة 0
-ارتفاع نسبة البروتين و الكربوهيدرات وانخفاض نسبة الألياف الخام فيه.




















2- استخدام الشجيرات الرعوية المنزرعة فى تغذية الإبل
أدخلت زراعة بعض الشجيرات الرعوية التى تتحمل الظروف البيئية السائدة فى المناطق الصحراوية بهدف توفير علف حيوانى اخضر على مدار العام و للمحافظة على نباتات المراعى الطبيعية من الرعى الجائر0 و تعتبر نباتات القطف الأسترالى و ألاكاسيا الزرقاء من أهم الشجيرات التى زرعت بصورة منفردة أو كمخلوط فى مناطق عديدة من الصحارى المصرية و قد حققت هذه الشجيرات إنتاجية مرتفعة لتحملها لظروف الجفاف
3- استخدام التغذية الإضافية
تعتبر التغذية الإضافية وسيلة للتغلب على المشاكل الحادة فى النقص الغذائى الموسمى الذى تتعرض له الإبل خلال مواسم الجفاف الطويلة، وهى تعنى ضرورة توفير كميات من الأغذية الإضافية وتكون فى العادة من مواد مركزة 0 مما لاشك فيه أن توفير هذه الأعلاف الحيوانية وبسعر مناسب يساهم إلى حد ما فى سد النقص الغذائى الكمى والنوعى التى تتعرض له الإبل خلال فترة الجفاف 0 وللوصول بالإبل إلى أقصى إنتاجية يجب سد النقص الكمى و توفير المكونات الغذائية الأساسية من الكربوهيدرات والبروتينات والدهون والأملاح والفيتامينات و ذلك حسب حاجة الحيوان و وفقا لحالته الإنتاجية و الفسيولوجية و حيث أن النقص فى العناصر الغذائية يؤدى إلى حدوث بعض المشاكل المرضية والإنتاجية 0
يمكن استخدام بعض مصادر الأعلاف التقليدية و الغير تقليدية فى التغذية الإضافية وذلك بتكوين علائق ذات قيمة غذائية ومن مصادرمختلفة بعضها تقليدى والآخر غير تقليدى 0
على أن تتوافر فى العلائق المستخدمة فى تغذية الإبل الآتى:
- الاتزان الغذائى
- الحجم المناسب
- ارتفاع درجة الاستساغة
- الأثر الملين الخفيف
- تنوع مواد الأعلاف
- خالية من المواد الضارة والسامة
- ارتفاع قابليتها للهضم
- الأسعار المناسب
و عموما فإن تطبيق نظام التغذية الإضافية للإبل يكون باهظ التكاليف ما لم يكنوراء استعمالها عائد اقتصادى وعادة ما يلجأ المربى إلى استعمال التغذية الإضافيةبجانب المرعى فى حالة وجود عدد محدود من النوق وفى الفترات التى يستفيد من حليبها أو عند تسمين الإبل أو تهيئة و إعداد الإبل كبيرة السن و الضعيفة للبيع فى الأسواق0
نوعية مواد العلف التى يمكن استخدامها فى التغذيةالإضافية قد تكون مواد أعلاف مركزة مثل الشعير - الذرة - كسب القطن - كسب فولالصويا ....إلخ أو مواد علف خشنة مثل دريس البرسيم وغير ذلك 0 ويمكن استخدام أعلافغير تقليدية من مخلفات التصنيع الزراعى ومخلفات مصانع الأغذية ومخلفات أسواق الخضروالفاكهة والمطاعم والفنادق كبديل للأعلاف التقليدية 0 وأصبح استخدام مثل هذهالأعلاف شائع الانتشار والاستخدام فى تغذية الحيوانات دون أى أثار جانبية علىالناحية الصحية والإنتاجية للإبل، ويعتبر نوى البلح ونقل الزيتون والعنب من أهم مخلفات التصنيع الزراعى فى المناطقالصحراوية و التى يمكن استخدامها كمكونات علفية 0
عموما يجب تنوع مصادر الأغذية الإضافية المقدمة للإبل و تقديمها على شكل مخاليط متكاملة لأن جميع مواد العلف تختلف فى محتواها من البروتين أو الطاقة أو كلاهما وبعض العناصر المعدنية والفيتامينات وعلى سبيل المثال:
- يعتبر الشعير من مواد العلف الشائعة الاستخدام في تغذية الحيوانات المختلفة ويحتوى على نسبة عالية من الطاقة ونسبة متوسطة من البروتين ولكنه يحتوى على نسبة منخفضة من الفوسفور و نسبة منخفضة جدا من الكالسيوم الضرورية لنمو العظام و إنتاج اللبن 0
- تحتوى النخالة على نسبة مرتفعة نسبيا من البروتين ونسبة منخفضة من الطاقة ونسبة عالية من الفوسفور ونسبة منخفضة من الكالسيوم 0
- دريس البرسيم يعتبر من أفضل الأعلاف المالئة فى القيمة الغذائية حيث يحتوى على نسبة مرتفعة نسبيا من البروتين ونسبة منخفضة من الطاقة و الفوسفور ونسبة عالية من الكالسيوم 0
و من خلال تقديم مخاليط علفية متزنة يحدث تكامل بين الأنواع العلفية المختلفة و يتم التغلب على النقص النوعى فى الغذاء 0 عند عدم توافر بعض مواد العلفالمستخدمة يمكن استبدالها بغيرها على أساس محتوياتها من الطاقة كالأتى:
* 1 كجم ذرة = 101كجم شعير = 1.2 كجم رجيع كون = 1.6 كجم نخالة قمح 0
*10 كجم برسيم بعد الحشة الثانية= 2.5 كجم دريس = 10 كجم دراوة = 1 كجم ذرةمجروشة.
* 9 كجم برسيم حشة أول = 7 كجم برسيم حشة ثانية = 6 كجم برسيم حشة ثالثة = 1.5 كجم دريس برسيم 0

الموضوع الأصلي: "تغذية الابل || الكاتب: دكتور /حمدى قنديل || المصدر: منتديات مزاين

كلمات البحث

النداوي, نداوي, شعر, شعر شعبي, شعبيات, قصائد, نبطي, نبطية, مزاين الإبل, ديوان, دواوين, شعراء, جمل, جمال, بعارين, ناقة ,مجهم, مغتر ,مجاهيم ,مغاتير, وضح, شعل, حمر, صفر, هجن, جيش ,اصايل, نوق, نياق, صحراء, البر, المقناص, القنص, ربابة, شاعرات, شعار, قصيد, القصيد, قرآن, قران, دردشة, سوالف, مدح, مديح, حماسة, حماسه, صقر, صقور, فروسية, فرسان, سلوم, عادات, قبيلة, قبائل, هيل, قهوة, قهوه, تراث, عرضة, عرضه, العرضه, العرضة, سامري, هجيني, مسحوب, نجد, نجدية, محاورة, محاوره, نقد, أدب, ادب, الأدب, موال موالات, سمر, بحور الشعر, نظم, أمثال, امثال, حكم, الأصايل, الخيل, فرس, موروث





"jy`dm hghfg


التعديل الأخير تم بواسطة دكتور /حمدى قنديل ; 31 / 10 / 2012 الساعة 56 : 12 AM سبب آخر: عدم وضوح وتنظيم الجدول لاختلاف برنامج التحميل
دكتور /حمدى قنديل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس